توجد الجمهورية اليمنية في القسم الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية في القارة الآسيوية، وتحدها من الناحية الشمالية المملكة العربية السعودية، ومن الناحية الشرقية سلطنة عُمان، ولليمن ساحلين: أحدهما يشرف على بحر العرب والآخر يشرف على البحر الأحمر، ولها في هذين البحرين ما يعادل المئتي جزيرة.
اللغة والعملة
يعتبر الريال اليمنيّ الذي يختصر بــــ(YR) العملة الرسمية المُتداولة في دولة اليمن الآسيوية.
تستعمل العربية اليمنية العامية بشكل رئيسي في اليمن، ما عدا جزيرة سقطرى حيث تستعمل السقطرية، وأما محافظة المهرة يتكلمون نحو سبعين ألف شخص فيها بالمهرية، ويستعمل بعض سكان الجنوب الإنجليزية.
الديانة
يعتنق أغلب سكان اليمن بالإسلام بنسبة تبلغ حوالي 99.1% من السكان حيث ينقسمون إلى سُنة مالكيين وحنفيين وأيضا شافعيين بنسبة تصل إلى حوالي 53%، وأما الشيعة فنجدهم بنسبة 45%، والنسبة الباقية تشمل الإيزيديين في الشمال و3000 مسيحي وأيضا 400 يهودي.
المناخ
يعد مناخ اليمن حارا نوعا ما، ورطوبتها عالية في أغلب المناطق الساحلية، أمّا في الجبال فإن الجو يكون معتدلا، ويعتبر الجو في مرتفعات اليمن معتدلاً أغلب أيام السنة، وهذا بالرغم من أنّ الحرارة ترتفع في ساعات الظهيرة وتنخفض في ساعات الليل. وتعتبر حرارة الساحل الجنوبي حارا جدا في الصيف، ومعتدلا في الشتاء، أمّا بالنسبة إلى لأمطار فإنها لا تفوق المئة مللي سنويا. إن الساحل الغربي يعتبر حارا جداً في الصيف، حتى أنّه أشد المناطق حرارة في البلاد، حيث تبلغ الحرارة في الصيف إلى حوالي 54 درجةً مئوية وحوالي 35 درجةٍ مئويةٍ في الشتاء، ولهذا لا يكون الشتاء بارداً في الساحل الغربي.
التعليم في اليمن
إن واقع التعليم في اليمن يعد سيئ جيدا حيث تصل نسبة الأمية إلى حوالي 70 بالمئة في الأرياف، وتبلغ في المدن حوالي 38 بالمئة، ويمثل سكان الريف 71 بالمئة من مجموع السكان، 45 بالمئة من المعلمين لا يحملون حتى الشهادة الثانوية، و18 بالمئة منهم بمؤهل ثانوي. وهناك فقط 13,8 % حاصلون على شهادة جامعية.
الاقتصاد
إن اقتصاد اليمن اقتصاد ضعيفا يرتكز بشكلٍ كبيرٍ على مساعدات الدول الأخرى، فإن النشاط الاقتصادي في جنوب اليمن كان معتمدا على ميناء عدن غير أنه تأثر بعد إغلاق قناة السويس، ويبلغ معدل نمو الناتج المحلي في اليمن إلى حوالي 10%، أما معدل نمو الإنتاج الزراعي فبلغ حوالي 9%، كما أن تصدير البن كان يمثل حوالي 20% من الناتج الإجمالي المحلي لليمن وغير أنه تأثر كثيراً من جراء زراعة القات والذي يمثل حوالي 10% من الناتج الإجمالي المحلي وزراعة هذا القات وظفت حوالي 150.000 شخصٍ في اليمن في الوقت نفسه. كما نجد أن الثروة النفطية من مقومات اقتصاد اليمن بالمرتبة الأولى، والزراعة، والسياحة وتصدير الأسماك بكميات كبيرة؛ حيث يبلغ تصدير اليمن من الأسماك حوالي 400.000 طنٍ في السنة الواحدة.
أشهر الأطعمة في اليمن
بنت الصحن : من أشهر الوجبات الغذائية الحُلوة في اليمن، ويرتبط تحضيرها وتقديمها عادة بالمناسبات الاجتماعية. وتعتبر بنت الصحن من طبقات العجين المقرمش المخبوز بالسمن والمحلا بالعسل البلدي، والمزينة بالسمسم وأيضا حبة البركة. وينسب هذا الطبق إلى مدينة صنعاء القديمة.
السلتة : يعتبر طبق رئيسي لا تكتمل عادة وجبة الغداء من دونه. وتتألف السلتة بصورة أساسية من الحلبة والمرق، وقد يضاف إليها أيضا اللحم المفروم أو أنواع مختلفة من الخضار والحبوب كالبطاط والأرز. ويعود أصل هذا الطبق إلى الأتراك حين كانوا في صنعاء.
الشفوت : تعد وجبة خفيفة وسريعة التحضير، حيث تحضر بشكل أساسي من خليط الخبز الرقيق المسمى باللحوح، واللبن، ثم يضاف إلى هذا الخليط البعض من البهارات وأيضا التوابل.
العصيد : طبق عربي أصيل واسع الانتشار في الجزيرة العربية وفي بعض الدول العربية وغير العربية في أفريقيا. إلا أنه مع مرور الوقت دخلت عليه الإضافات، وصار في كل بلد له خصوصيته في المذاق والقيمة الغذائية. وينتشر طبق العصيد بصفة خاصة في محافظتي إب وتعز.
الفتوت : يعتبر وجبة طوال اليوم، حيث يُتناول صباحا أو مساء أو في الغداء. وتشتهر به مائدة السحور اليمنية، وبصفة خاصة في مدينة إب، إذ أنه يعرف بـ”الزوم”. ويتألف الفتوت من شرائح الخبز الصغيرة مضافا إليها المطيط، وهو مزيج اللبن والدقيق والملح.
العادات والتقاليد في اليمن
الرقصات الشعبيّة
نجد في اليمن رقصة شعبيّة تُعرف بإسم البرع؛ وتتم بإستعمال الخنجر، وتختلف الكيفيّة من قبيلة إلى اخرى، ومن مكان لأخر، حيث تستعمل كلّ قبيلة موسيقى مختلفة، مصاحبة لحركات قتاليّة، وحربيّة، وتكون على فقرات متعددة تصل إلى أجزاء.
الأزياء الشعبيّة في اليمن
إن اليمنين يمتلكون زيا خاصا بهم، وهو عبارة عن ثوب يعرف بإسم الزنة، ويوضع الجنابي على منطقة البطن ويكون هذا الزي بألوان زاهيّة، وتلف العمائم على الرؤوس، ويتم وضع الخنجر بداخل الجنابي في معظم الأحيان.
تسهيلات السفر الى اليمن :
إن جواز سفر اليمن حاليا يحتل المرتبة 107 تبعا لمؤشر جايد Guide لترتيب جوازات السفر، ويعد سادس أقل جواز سفر من ناحية الترتيب في العالم.
كما أن حامل جواز سفر اليمن يتمتع بإمكانية السفر من دون تأشيرة أو الحصول على تأشيرة عند الوصول إلى 34 وجهة سفر من بينها توغو ودومينيكا ومدغشقر وأيضا سيشيل. سوف يحتاج حامل جواز السفر اليمني إلى الحصول على تأشيرة مسبقة للدخول إلى 195 دولة ما يمنحه درجة تنقل منخفضة جدا إجمالا.
وأما بالنسبة للوجهات الرئيسية من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية وأيضا الاتحاد الأوروبي، فسوف يحتاج اليمنيون إلى التقدم للحصول على تأشيرة سفر مقدمًا، ويتوجب على المتقدمين للحصول على تلك التأشيرات تقديم مستندات كإثبات توفر الأموال اللازمة لتغطية مصاريف السفر، وأيضا توفر تذكرة لرحلة العودة إلى بلادهم.
أهم مدن اليمن
مدينة حضرموت
تعتبر مدينة حضرموت أكبر مُدن اليمن من حيث مساحةً، حيث تبلغ مساحتها حوالي 167,000 كم2، وتتسم بوقوع عاصمتها المكلا على بحر العرب، وقد ساهمت مساحتها الكبيرة في تنوّع مناخها وأيضا أنشطة السكان فيها، ونجد أن مدينة حضرموت تشتهر بالمساجد، والمدارس، والمكتبات، وهذا بالإضافة إلى الحدائق، وأيضا ناطحات السحاب.
مدينة المهرة
تبلغ مساحتها حوالي 67,000 كم2، وتعد أقل محافظات اليمن سكانا، وعاصمتها مدينة الغيضة التي نجد بها ميناء نشطون التاريخي، والذي يعتبر أشهر موانئ الصيد وتصدير الأسماك.
مدينة الجوف
تصل مساحتها إلى حوالي 39,500 كم2، واشتهرت بكونها موطن الحضارة المعينية، كما أنها تعرف بمدنها التاريخية، كبراقش، والكثير من المواقع الأثرية الأخرى المشهورة بتراثها المعماري المميّز.
مدينة صنعاء
تعتبر مدينة صنعاء أكبر مُدن اليمن من ناحية عدد السكان، حيث يصل إجمالي عدد سكانها إلى حوالي4 ملايين نسمة، وتوجد في الجزء الغربي من اليمن.
مدينة عدن
يبلغ عدد سكانها حوالي 800 ألف نسمة، وتعتبر مدينة ساحلية هامة، إذ أنها جمعت حضاراتٍ ذات تاريخ يرجع إلى ما قبل الإسلام، كما أنّها توجد على فوهة بركانٍ خامد على ساحل البحر الأحمر وهذا مّا يزيد من أهميّتها، وتعرف المدينة بإنتاج الملح، والقمح، والشعير، وأيضا التبغ .
مدينة تعز
يصل عدد سكانها إلى أكثر من 600 ألف نسمة، وتوجد على مرتفعات اليمن التي تتسم بمناخها الاستوائي الرطب، كما أنها تتميز بإنتاج البن الذي يعتبر أهم صادرات المدينة، وهذا بالإضافة إلى زراعة الرمان، والبصل، وأيضا المانجو.