هي دولةٌ آسيويةٌ توجد في جهة الشمال من المحيط الهندي وبالتحديد في جهة الجنوب من شبه القارة الهندية، وتُعرف رسمياً باسم جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وتصل مساحة أراضيها إلى حوالي 65,610كم²، وتقسم إداريا إلى تسعة أقاليم، ووصل عدد سكانها وفقا لإحصائيات سنة 2009م إلى حوالى22,238,000 نسمةً.
اللغة والعملة
تعتمد سريلانكا اللغة السنهالية وأيضا اللغة التاميلية في الأمور الإدارية، وكل معاملات مؤسسات الدولة وسجلاتها، وذلك لأنهما اللغات الرسمية للبلاد، حيث تستعمل السنهالية في كل المقاطعات ، أمّا التاميلية فتستعمل في كل المقاطعات الشمالية والشرقية فقط، كما تستخدم أيضا اللغة الإنجليزية كلغة ثانوية اجنبية.
أما بالنسبة إلى عملتها الرسمية فهي روبية سريلانكي.
الديانة
نجد الكثير من الأديان المنتشرة منها البوذية التي يعتنقها حوالي 70.2% من مجموع عدد السكان، ويعتبر أغلب البوذيين من السنهاليين.
الهندوسية وتعتبر ثاني أكثر الديانات انتشارا في سريلانكا، حيث تبلغ حوالي 12.6% عدد السكان، ويعتبر أغلبهم من التاميليين.
الإسلام حيث يمثل المسلمون في سريلانكا حوالي 9.7% من عدد السكان، ويعتبر أغلبهم من السريلانكيين الموريين.
المسيحية تأتي في المرتبة الرابعة بين الديانات الأكثر انتشاراً في سريلانكا، وذلك بحوالي 6.1%، ويعتبر معظمهم من الأجانب المواطنين.
المناخ
تتسم بمناخٍ مداري، وهذا بسبب وقوعها في المناطق الاستوائية ويتراوح متوسط درجة حرارتها السنوية بين 28و30 درجة مئوية، حيث تنخفض في مناطق المرتفعات الوسطى لتبلغ حوالي 16 درجة مئوية، بينما ترتفع لتصل إلى حوالي32 درجة مئوية في مناطق الساحل الشمالي الشرقي. إن الحياة في سريلانكا تتأثر بالأمطار بشكل كبير، وتعتمد نسبة الهطول المطري على الرياح الموسمية، حيث يصل معدل الهطول المطري السنوي في المناطق الجبلية، والجنوبية الغربية إلى حوالي 250سم.
التعليم في سريلانكا
لقد أقرت دولة سريلانكا التعليم المجاني منذ سنة 1947م، كما أنها اعتمدت وسائل تعليمية جديدة، مثل إشراك اللغتين السنهالية، والتاميلية في العملية التعليمية، وكانت نتائج ذلك أنه بحلول سنة 1964م تحقّق التعليم الابتدائي للجميع، كما بلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة حوالي 92%، وهذا بالإضافة إلى أنه تم اتباع منهج المساواة بين الجنسين، وأيضا القضاء على أوجه عدم التكافؤ في الالتحاق بالتعليم.
الاقتصاد
شهدت الدولة في العقد الماضي نموا مستقرا لاقتصادها، حيث وصل معدل النمو الاقتصادي في الفترة الواقعة بين سنة 2010 و2018م إلى حوالي 5.6%، كما وصلت حصة الفرد من الدخل المحلي الكلي إلى حوالي 4,102 دولار سنوياً لسنة 2018م، وبذلك تعتبر سريلانكا بلدا متوسط الدخل، وهذا ما يجعلها تأتي في المرتبة الأولى بين دول جنوب آسيا من ناحية جودة الحياة الاجتماعيّة، وذلك يعود للنمو الاقتصادي، وأيضا الانتقال من اقتصادٍ ريفي إلى اقتصاد يمتاز بالتحضّر، ويقوم على الصناعات، وبالإضافة إلى تناقص كبير في عدد الفقراء، حيث بلغت نسبة الفقر بحلول سنة 2016م حوالي 4.1%.
أشهر الأطعمة في سريلانكا
السمك الحامض بالكاري : يعد السمك الحامض واحد من أفضل الأكلات الشعبية في سريلانكا ، وهوأيضا من أكثر المأكولات البحريةتوفرا. وفي العادة ما يقدم السمك الحامض بجانب الأرز و السلطة ، و يحبذ البعض استبدال الأرز و تناوله مع الخضروات المشوية .
البرغر السريلانكي : يعتبر البرغر السريلانكي من أحسن الأكلات الشعبية المشهورة في سريلانكا ، و لكنه ليس كالبرغر التقليدي المعروف في العالم . يتألف البرغر السريلانكي من شرائح اللحم مع البصل و الفلفل الحلو وأيضا بعض التوابل المختارة، وهو يشبه نوعا ما الشاورما العربية . ويقدم البرغر السريلانكي مع الخبز المقرمش، وهذا بالإضافة إلى صلصة الكاري الحارة ، والبطاط المقلية .
الدجاج بالكاري : هو طبق منزلي مشهور ومن أحسن الأكلات الشعبية في سريلانكا . حيث يتكون طبق الدجاج بالكاري من قطع الدجاج المضاف إليها بعض التوابل ، وأبرزها الكاري و الفلفل الحار. ويقدم هذا الطبق مع المرق ، ويقدم معهم أيضا الأرز الأبيض والخبز المقرمش .
حساء العدس بالكاري : يعتبر هذا الطبق الأكثر شيوعًا في كل الأكلات الشعبية المشهورة في سريلانكا . حيث يتكون حساء العدس بالكاري من العدس والبصل والطماطم والفلفل الأخضر، والتوابل كالكمون والكاري والحلبة، وهذا بالإضافة لحليب جوزالهند . ويقدم هذا الطبق مع الخبز المقرمش، ويحبذ بعض الأشخاص إضافة قطرات من الليمون .
العادات والتقاليد في سريلانكا
وبسبب تعاقب الاحتلال الأجنبي عليها أثر ذلك بشكل كبير على ثقافة أهلها وسكانها سواء من حيث معتقدات أو أسلوب حياة أو حتى تراث، فإن التراث الشعبي عندهم ليس خاص بسريلانكا لوحدها، بل هو خليط من تراث شعوب وحضارات لشعوب أخرى، غير أنّهم بصفة عامة يتمتّعون بالابتسامة والبشاشة، وحبّهم للفرح والحياة إضافةً إلى الكرم وحسن المعاشرة وأيضا روح الفكاهة.
ميزات السفر الى سريلانكا :
إن جواز سفر سريلانكا حاليًا يحتل المرتبة 104 تبعا لمؤشر جوازات سفر Guide. كم يمنح جواز سفر سريلانكا إمكانية السفر من دون تأشيرة إلى 39 دولة فحسب. كما أن حامل جواز سفر سريلانكا بإمكانية السفر من دون تأشيرة والحصول على تأشيرة عند الوصول إلى دول مثل باكستان وسنغافورة وأيضا كينيا. ومع هذا، سيحتاج مواطنو سريلانكا إلى تأشيرة مسبقة لدخول 189 وجهة حول العالم من بينها الصين وروسيا والولايات المتحدة وكل دول الاتحاد الأوروبي، ويجدر الإشارة إلى أن متطلبات الحصول على التأشيرة المطلوبة للسفر إلى هذه الدول تعطي جواز سفر سريلانكا درجة تنقل منخفضة للغاية إجمالًا.
أهم مدن سريلانكا
مدينة نوراليا
يطلق على هذه المدينة لقب نهاية العالم، وتتميز بجبالها الخضراء، وبحيراتها الجميلة، والشلالات، وأيضا مزارع الشاي الشاسعة، ومن أهم معالمها السياحية نجد بحيرة جريجوري وشلالات ديفون ومزرعة الفراولة.
مدينة كولومبو
تقع هذه المدينة على الساحل الجنوبي الغربي لسريلانكا، وتعد عاصمتها الاقتصادية، وتتميز بتضاريسها المتنوعة كالسهول، والتلال، وأيضا المستنقعات المائية، ومن أهم معالمها السياحية قلعة الاستقلال والمتحف الوطني ومعبد بوذا جانجرامايا وبحيرة بيرا وأيضا حديقة فيهراماهاديفي.
مدينة دامبولا
توجد في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة كولومبو العاصمة، إذ أنها تبعد عنه بحوالي 148 كيلومتراً، ومن أهم معالمها السياحية نجد: صخرة سيجيريا والغابة وأيضا الحديقة الوطنية.
مدينة كاندي
تعد أكبر مدينةٍ في سيرلانكا، وتتميز بأسواقها الشعبية، وأيضا مناخها المعتدل الرائع في في ساعات الليل حيث يميل إلى البرودة، ومن أهم معالمها السياحية نجد: الحديقة النباتية الملكية ومصانع الشاي وأيضا بحيره كاندي الشهيرة والتي تشتهر بإسم بحيرة مهاويلي.