تقع كمبوديا في جنوب شرق آسيا، وسط طرق تجارة برية وأيضا نهرية مهمة؛ حيث تمثل حلقة وصل بين الصين، والهند، وأيضا منطقة جنوب شرق آسيا، وهذا ما جعلها مركزا لنقل الحضارة التي اكتسبتها على مدى ألفي عام من الهند والصين إلى بقية حضارات جنوب شرق آسيا، وتتسم عاصمة كمبوديا بنوم بنه بتأثرها بالكثير من الثقافات كالثقافة الآسيوية.
اللغة والعملة :
تعتبر لغة الخمير اللغة الرسمية في كمبوديا ويتكلم بها أغلب سكان البلاد، ويرجع أصلها إلى لغة محلية صادرة من عائلة مون خمير، وأيضا من اللغتين الهنديتين القديمتين بالي والسنسكريتية.
إن العملةَ الرسمية لدولة كمبوديا، هي الريال الكمبودي ويُرمَز إليه بـ(KHR)، ويتألف الريال الكمبودي الواحد من 100 سين. وبالرغم من ذلك فإن الدولار الأمريكي يعد عملة مستعملة في كمبوديا حيث تتعامل الفنادق، والمحلات التجارية، وأيضا المطاعم، بالدولار الأمريكي.
الديانة :
إن أغلب سكان كمبوديا يعتنقون الديانة البوذية.
المناخ:
إن المناخ بكمبوديا يتأثر بعدة عوامل من بينها موقعها بين المناطق المدارية وأيضا الرياح الموسمية، وتتصف بمناخ استوائي موسمي، وبفصلين متميزين؛ فنجد موسم الجفاف الذي يتعلق بالرياح الموسمية الشمالية الشرقية، ويكون الهواء خلاله أكثر جفافا وبرودةً، ويمتد من شهر تشرين الثاني إلى حدود شهر نيسان، أمّا الموسم الثاني فإنه الموسم الرطب الذي يتميز بالرياح الموسمية الجنوبية الغربية القادمة من المحيط الهندي التي تؤدي إلى نزول الأمطار، ويمتد هذا الموسم من شهر أيار إلى حدود شهر تشرين أول، ويصل نزول الأمطار ذروته في هذا الموسم في الأشهر حزيران، وأيلول، وأيضا تشرين أول.
التعليم في كمبوديا :
إن كمبوديا أولت اهتماماً كبيراً بالتعليم وبالخصوص في بنوم بنه العاصمة الكمبودية؛ حيث أن وزارة التعليم شكلت نظاماً تعليمياً يوفّر نتائج عادلة ومناسبة لكل الأطفال والشباب وأيضا يدعم الخدمات التي تقدّمها الدولة، كما أن كمبوديا أعادت فتح المدارس الثانوية وأيضا مؤسسات التعليم العالي في الفترة اللاحقة لسنة 1979م، وشهدت إقبالا كبيراً من الشباب على المؤسسات التعليمية من مدارس وكليّات. تحتوي العاصمة الكمبودية بنوم بنه كل مؤسسات التعليم العالي؛ كالجامعة الملكية في بنوم بنه التي شيدت في سنة 1960م، وهذا بالإضافة إلى الأكاديمية الملكية لكمبوديا التي تأسست في سنة 1965م.
الاقتصاد :
إن الإيرادات المتأتية من صادرات الملابس وإيرادات السياحة ساهمت في الحفاظ على معدل نمو الاقتصاد الكمبودي بنسبة حوالي 8% في الفترة الممتدة من سنة 1998م-2018م؛ والأمر الذي جعل اقتصادها من أسرع الاقتصادات نموا على مستوى العالم، وتبعا للتقديرات الرسمية فقد طرأ تحسن ملحوظ فيما يخص معدلات الفقر في كمبوديا؛ إذ وصل معدل الفقر إلى حوالي 13% في سنة 2014م مقارنةً بنسبة فاقت الــ47% في سنة 2007م، كما أن كمبوديا تسعى إلى تحسين الفجوة الموجودة في بنيتها التحتية عن طريق الاستفادة من ربط المناطق ببعضها، وأيضا زيادة الاستثمارات في البنى التحتية للمناطق الريفية والحضرية.
العادات والتقاليد في كمبوديا :
إلقاء التحية :
التحية الطيبة بين الكمبوديين ترتكز على العلاقة والتسلسل الهرمي وأعمار الناس.
إن التحية التقليدية تأتي جنبا إلى جنب مع جلب اليدين معا على مستوى الصدر.
إن الكمبوديين يعتمدون مع الأجانب المصافحة في إلقاء التحية.
الهدايا :
إن الكمبوديين لا يقومون بالاحتفال بأعياد الميلاد خلافا لأغلب الثقافات الأخرى.
من الممكن أخذ هدية صغيرة إذا دعيت إلى منزل شخص ما من أجل الغذاء.
فإذا دعيت إلى منزل، يجب عليك أن تأخذ عرض جيد من الفواكه والحلويات وأيضا المعجنات أوالزهور.
إن الهدايا في العادة تكون ملفوفة بورق ملون.
لا تستعمل ورق تغليف ابيض، لأنه يمثل لون الحداد.
عند إعطاء الهدايا قم باستعمال كلتا اليدين.ولا تفتح الهدايا عند لقاؤك بالمضيف.
الطعام في كمبوديا :
إن آداب المائدة في كمبوديا هي رسمية إلى حد ما.
إن أكبر شخص في العادة هو من يجلس أولا.
ويجب أن لا تبدأ بالأكل حتى يبدأ الشخص الأكبر سنا.
أشهر الأطعمة في كمبوديا :
نجد الكثير من الأطباق المحلية المشهورة في كمبوديا، من بينها:
اموك (Amok): يعتبر الطبق الوطني لكمبوديا وأيضا الأكثر أصالة، وهو عبارة عن خليط من سمك النهر الطازج، وكريمة جوز الهند، والزنجبيل، والكركم، وأيضا الليمون، ويحضر على البخار في أوراق الموز ويقدم مع الأَرُز.
كوي تيف (Kuy teav): يعتبر طبق الفطور الكمبودي الأكثر شعبية، ويتألف من مرق غني مصنوع من الحبار المجفف، والشعيرية، وقطع من الجزر، والبَقْلة، وأيضا اللفت، وفي بعض الأحيان يضاف إليه القريدس من نهر الميكونغ، وأيضا اللحم البقري من طرف المطاعم.
نوم بانغ (Num pang): يعد الساندويش التقليدي في كمبوديا، ويتم حشوه بقطع مختلفة من اللحوم والخضروات الطازجة كالخيار والجزر داخل الرغيف الفرنسي.
حبار مشوي (Grilled squid) : يجهزهذا الطبق من الحبار مع عصير الليمون أو صلصة السمك، ويقدم مع صلصة كمبودية تقليدية تتألف من الثوم، والفلفل الحار، وعصير الليمون، وأيضا السكر.
كعكة الثوم (Chive cakes) : تعد هذه الأكلة من الوجبات المناسبة للأشخاص النباتيين، حيث تتألف من دقيق الأرز وحليب جوز الهند والثوم ، ثم تُخلَط وتُقْلى في الزيت الساخن، وفي بعض الأحيان يتم إضافة اللفت والخضروات الخضراء الأخرى أو صلصة الفلفل الحار.
مي تشا (Mee cha): يتألف هذا الطبق من شعيرية الأرز ويُقدّم مع البصل الأخضر، والفاصولياء، وأوراق الخضروات، ومن الممكن إضافة الأناناس، والجزر، والبصل، في المطاعم، ويُعتبر طبقاً مناسباً للأشخاص النباتيين .
تسهيلات السفر الى كمبوديا :
للحصول على تأشيرة دولة كمبوديا يجب عليك التأكد أن يكون جواز سفرك صالح للإستعمال لمدة ستة أشهر على الأقل، وعلى أي شخص أجنبي يرغب في الدخول إلى دولة كمبوديا يجب أن يحمل تأشيرة دخول، إلا إذا كان من الدول التي يُمكنها الدخول من دون الحاجة إلى استخراج تأشيرة دخول، ويتم استخراج الفيزا بالطريقة العادية، وذلك عن طريق الذهاب إلى سفارة أو قنصلية كمبوديا في بلدك لإتمام الأوراق المطلوبة في مدة تتراوح من يوم إلى ثلاث أيام.
أهم مدن كمبوديا :
بنوم بنه :
وهي عاصمة كمبوديا. كما أنها تعتبر الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد حيث يصل عدد سكانها إلى أكثر من 1.5 مليون نسمة. تقع بنوم بنه عند نقطة التقاء نهر تونلي ساب ونهر ميكونغ في المنطقة الجنوبية من البلاد. كما أن هذه المدينة هي المساهم رئيسي في اقتصاد كمبوديا. حيث تتمثل الأنشطة الاقتصادية الرئيسية في هذه المدينة في تجارة الملابس والتطورات العقارية وأيضا السياحة.
باتامبانج :
توجد هذه المدينة على ضفاف نهر Sangkae في المنطقة الشمالية الغربية من كمبوديا. يصل عدد سكانها إلى حوالي 196،700 نسمة. وتأسست باتامبانج كمدينة تجارية كبرى في القرن الثامن عشر. وبقيت هذه المدينة أكبر منتج للأرز في كمبوديا. كما أنها تضم معالم الجذب الرئيسية في المدينة حيث تحتوي على معبد Baset ومنتجع Sek Sak وسيرك Battambang وأيضا بحيرة Kamping Puoy Lake.
سيم ريب :
وهي مدينة سياحية في شمال غرب كمبوديا. ويصل عدد سكان المدينة إلى حوالي 189، 300 نسمة . تتألف منطقة سيم ريب من مجموعة من القرى الصغيرة على طول نهر سيم ريب. ونجد في هذه المدينة الكثير من الفنادق والمنتجعات والمطاعم وأيضا الشركات التي تدعم صناعة السياحة.ومن بين عوامل الجذب في سيم ريب نجد القرى العائمة.
كامبونغ شام :
توجد هذه المدينة على الضفاف اليمنى لنهر الميكونج في المنطقة الجنوبية الوسطى من كمبوديا. يصل عدد سكانها إلى ما يزيد عن 118،700 نسمة. وتأسست هذه المدينة في أوائل القرن العشرين بعد اكتشاف الأراضي الخصبة بالقرب من منطقة تشوب هيل. إن المدينة ترتكز على الصيد على طول نهر الميكونج. كما نجد فيها أيضا صناعة الأخشاب من خشب الحديد وخشب الورد وأيضا الأشجار المطاطية في المنطقة.