هي دولة آسيوية تعرف باسم جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية، وتوجد في جبال الهملايا بالتحديد بين دولتي الصين والهند على خط طول 85 درجةً شرق خط جرينتش، وعلى دائرة عرض 27 درجةً شمال خط الاستواء، وتصل مساحة أراضيها 147.181كم²، كما أنها تنتمي لعدد من المنظمات الدولية مثل مؤسسة التنمية الدولية، ومنظمة التجارة العالمية، ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، والمركز الدولي لتسوية المنازعات الاستشارية، وأيضا الأمم المتحدة…
اللغة والعملة :
النيبالية هي اللغة الرسمية لنيبال حيث نجد أن حوالي نصف الشعب النيبالي يتكلمون النيبالية كلغة أولى في حين يتكلمها بقية السكان كلغة ثانية. يصل عدد متحدثي اللغة النيبالية كلغة أولى إلى حوالي 32 مليون شخص والعدد الإجمالي للمتحدثين بها أكثر من 40 مليون شخص وبهذا فإنها تأتي في المركز 56 من ناحية أكثر اللغات انتشارا في العالم.
نيبالية هي العملة الرسميّة لنيبال ويرمزإليها بــ(Rs أو रू) ، كما أن الروبية النيبالية مرتبطة بالروبية الهندية منذ سنة 1993 وكل روبيّة هندية تساوي 1.6 روبية نيبالية.
الديانة :
إن الهندوسية هي الديانة السائدة في الدولة، وتصل نسبة الهندوس إلى حوالي 80.6% من عدد السكان. في حين أن البوذية تصل إلى حوالي 10.7% ويقطن أغلبهم في مدينة لمبني. فحين نجد أن نسبة المسلمين تصل إلى حوالي 4.2%.
المناخ :
يتميز المناخ في دولة نيبال بالبرودة بصفة خاصّة في المناطق الجبليّة والمرتفعات، حيث نجد الكثير من القمم الجبلية التي تغطّيها الثلوج بشكلٍ دائم كما أن درجة حرارتها تنخفض إلى درجة التجّمد، أمّا بالنسبة للأودية فهي دافئة نوعاً ما لهذا يتجمّع السكان ويعيش أغلبهم في الأودية، فهي حارّة صيفاً، كما تتاهطل فيها الأمطار في الصيف وذلك بسبب تأثرها بالنظام الموسمي الصيفيّ للقارة الهنديّة.
التعليم في نيبال
إن التعليم في نيبال يعتمد منذ فترة طويلة على التعليم المنزلي و gurukulas . المدرسة الرسمية الأولى (مدرسة دوربار) ، التي أسسها جونغ بهادور رانا سنة 1853 ، وقد كانت مخصصة للنخبة. وفتحت ولادة الديمقراطية النيبالية في سنة1951 فصولها الدراسية لسكان أكثر تنوع. وقد تم تصميم التعليم في نيبال من المدرسة الابتدائية إلى المستوى الجامعي منذ البداية على النظام الهندي ، والذي يعتبر بدوره إرث خطة التعليم القديمة البريطانية راج .
الاقتصاد:
إن اقتصاد النيبال يعتمد على الزراعة والصناعة والسياحة، فإنّ أبرز صادراتها من الزراعة الأرز، وقصب السكر، وأيضا الجوت، كما تصدّر السجاد، والحبوب، والمنسوجات، والطابوق، والإسمنت، وأيضا السجائر، كما أنها تصدر أيضا نسبة غير قليلة من الأخشاب، والصابون، أمّا السياحة في البلاد فإنّها ترتكز على السياحة الدينيّة للهندوس والمعابد، وأيضا سياحة تسلّق الجبال “في جبل إفرست”.
عادات وتقاليد في نيبال :
تعدد الأزواج
من المعلوم أن تعدد الزوجات لدى الرجل أمر وارد و لكن الغريب هو تعدد الأزواج يعني أن المرأة يمكنها الزواج من أكثر من رجل فى نفس الوقت فى نيبال يحصل ذلك وفي الأغلب ما يكون الأزواج أخوة, حيث أن طائفة ” لاما ” فى النيبال إعتادت على ذلك منذ زمن يالرغم من أن ذلك تسبب فى العديد من المشاكل خاصة خلط الأنساب ولكن نظرا للفقر فهم يعتقدون أن ذلك أكثر توفيرا إلى جانب أنها عادة متوارثة.
تعدد الأديان
إن النيبال تشتهر بتعدد الأديان بها , يصل عدد المسلمين بها إلى 2 مليون يعني حوالى 13 % من عدد السكان فهم أقلية و يعانون من بعض المشاكل تبعا لإحصائية تمت سنة 2006 م كما نجد بها الهندوسية والبوذية وغيرها من الديانات.
الزواج في نيبال
إن النيبال تتبع عادات غريبة فى الزواج حيث أن والد العروس يقوم بالبحث عن زوج لها , وبعد ذلك تتم الخطبة ويتم الاتفاق على موعد الزفاف , ثم يأتى والد العريس مع أقاربه إلى بيت العروس و يقوموا بإستقبالهم وضيافتهم ثم عقد القران , تذهب الزوجة إلى بيت الزوجية ثم يقيم العريس وليمة ويدعى أقاربه وأهل العروس ولكن الغريب أن العروس تعود إلى بيت أبيها بعد أسبوعين ليرجع والد الزوج بعد عام أو نصف عام ليأخذها مرة آخرى ويسمى ذلك ” دونغا ” وتتواصل الأوضاع على هذا الشكل فالزوجة تعيش فترة فى بيت زوجها وفترة فى بيت أبيها.
أشهر الأطعمة في نيبال :
نواريس : وهي وجبة خفيفة شعبية، ونوع من أنواع فطائر الأرز اللذيذة الكثيفة. ومن الممكن أن تؤكل بسهولة، مع بيضة مشققة من الأعلى أو مع لحم الجاموس المفروم.
تشاتاماري : وهو وجبة خفيفة محبذة تحظى بشعبية كبيرة في كاتماندو. وقد تم تسميتها “البيتزا النيبالية”. وهو كريب من دقيق الأرز يتم طبخه بمجموعة متنوعة من المكونات الشهية كالبصل المفروم والكزبرة الطازجة واللحوم المفرومة والبيض والفلفل الحار وأيضا مجموعة متنوعة من التوابل.
يوماري : يعد طعام مهرجان خاص، يتم الاحتفال به عادة في ديسمبر ويطلق عليه يوماري بونهي. يصادف مهرجان Newari نهاية حصاد الأرز وتصنع الحلوى وتؤكل في هذا اليوم.
كيورا : يعتبر من أشهر الأطباق في نيبال. وهو عبارة عن أرز يتم ضربه بشكل مسطح وتجفيفه للحفاظ عليه طازجا لفترة أطول. ومن الممكن أن يكون الطعام جافا تمامًا، ولهذا من الأفضل أن تكون مرافقة للكاري المبتل جدا.
تسهيلات السفر الى نيبال :
إن جواز السفر النيبالي حاليًا يأتي في المرتبة 105 تبعا لمؤشر تقييم جوازات السفر جايد .
وتعد هذه الجوازات من أقل جوازات السفر مرتبة في العالم, ويمكن لحامل جوازات السفر النيبالية السفر والوصول من دون تأشيرة إلى 37 دولة فقط بما فيها إندونيسيا ودومينيكا ومدغشقر وأيضا سيشيل .
هناك أكثر من 192 وجهة سفر حول العالم سوف يحتاج حامل جوازات السفر النيبالية للحصول على تأشيرة مسبقة قبل السفر إليها, وما جعل تصنيف جوازات السفر النيبالية متدنيا, ولم يتعدى الدرجة الإجمالية الممنوحة لها في القدرة على التنقل حول العالم عن الدرجة المنخفضة .
أهم مدن نيبال :
كاتماندو :
تُعتبر عاصمة نيبال، وأيضا أكبرَ بلدية فيها، وهي من أبرز المدن السياحية في البلاد. ويصل عدد سكانها إلى حوالي 98.5000 نسمة، وفقا تقديرات سنة 2018م، ويعتنق أغلب سكان المدينة بالدّيانتين الهندوسية، والبوذية، ويتكلم معظهم اللغةَ النيبالية.
بيرجونج :
توجد في جنوب نيبال، وبالتحديد في مقاطعة ناراياني على بعد مئة وثلاثة وثمانين كيلومتراً جنوب العاصمة كما أنّها رابع أكبر مدينة في الدولة، وأيضا أكبر مدينة في منطقة ناراياني وترايي. ويقطن بها حوالي 207980 نسمة، وهذا على حسب تعداد سنة 2011، ويتكلم أغلب سكانُها اللغة البهوجبرية الأصلية.
بوخارا :
توجد في مقاطعة كاسكي ثانيَ أكبر مدينة في نيبال؛ حيث يصل عدد سكانها إلى حوالي 353.841 نسمة، ولقد صارت بوخارا عاصمة السياحة في نيبال منذ سنة ألف وتسعمئة وثمانية وستين، وتحتوي المدينة على الكثير من المعابد التي ترجع إلى العصور الوسطى، ومعابدَ بوذية، وأيضا هندوسية حديثة، ومن أبرز المعابد نجد معبد بوخارا شانتي ستوبا للسلام العالمي الذي تأسس في سنة ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين، ومعبد تل باراهي.
لاليتبور :
توجد في وسط نيبال، وبالتحديد في وادي كاتمندو بالقرب من نهر باغماتي، على بعد خمسة كيلومترات جنوب شرق كاتماندو، ولقد أسس هذه المدينة الملك فاراديفا في سنة مئتين وتسعة وتسعين للميلاد، وتزرع لاليتبور القمح، والفاكهة، والشعير، والخضروات، والأرز، وتعرف بحرفييها بشكلٍ عامّ، وبشكل خاص بعمال المعادن، وأيضا نحاتي الخشب، ويعيش فيها حوالي 226.728 نسمة تبعا لتقديرات سنة 2011م.